الثلاثاء، 19 يناير 2010

شهادة التفكير بالعقل قبل القلب

•^v^-[ ]-^v^•شهادة التفكير بالعقل قبل القلب•^v^-[ ]-^v^•
•^v^-[ ]-^v^•
•^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^•
•^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^••^v^-[ ]-^v^•

كتبكت هذه الجمل سنة 2006

تكلمت فيها عن شهادة من نوع خاص

سميتها شهادة التفكير بالعقل قبل القلب
نقلتها هنا راجية من الله تعالى أن تنال استحسانكن 
...
...
 في خضم هذه الحياة ...ومتطلباتها سعيت لتطوير

  ذاتي وعملي وثقافتي كما

تسعى كل إنسانة لديها كمٌُّ من 

الطموحات لذلك درست ف ي المعاهد العليا      
وتعلمت الكثير لكي أحصل منها على شهادة تقدير   وبامتياز أيضا،فكانت تلك الشهادة.  
بمحتواها التفكير بالعقل قبل  القلب وبعد التخرج  حاولت البحث عن وظيفة ..         
وهنا بدأت المعضلة والمواجهه الحقيقية         بين ماتعلمته وواقع الحياة المعاكس          
لذا  لم اجد..وظيفة تناسب ماأطمح إليه دائما فالكل  هذه الأيام يهتم بمن تفكر بقلبها لا بعقلها إلا النادر جدا منهم !!!           
وذات يوم وقع بين يدي إعلان لفت  نظري في إحدى  الجرائد ظننته مناسبا  فذهبت الى الشركة المذكورة في ذلك الاعلان .
وانتظرت دوري إلى أن يحين دخولي على  مدير الشركة   وحينما ولجت، لاحظت أكوام ملفات لخريجات يردن الحصول  على عمل يناسب ماحصلن عليه أيضا من مؤهل عالٍ فتذكرت حينما كنت بالانتظار أني سألتهن عن نوعية الشهادة التي يحملنها            
فكانت كلهن لحسن حظي تختلفن  في توجههن عن نوعية شهادتي           
.فقلت في نفسي: هذا جيد .. ربما ونظرا له ذا الاختلاف   ستكون لي وظيفة  مرموقة ذات راتب  شهري مرتفع        
.. كوني حاملة لشهادة مميزة لا تحملها  الكثيرات هنا .   وعندما سألني المدير ::.
عن نوعية الشهادة الحاصلة  عليها           
 أجبته بكل ثقة واعتداد بأني حاصلة على       شهادةالتفكير بالعقل قبل القلب وبامتياز أيضا    
     
فرأيت سروره الكبير وفرحه المتزايد  فظننت ان     تفكيري كان صوابا.         
 فرحت لكنني لم اظهر ذلك . فقال لي:شهادة التفكير        بالقلب تناسبك كثيراً.        
فقلت له: لا..لا أنا حاصلة على شهادة  التفكير بالعقل قبل القلب         
وفجأة رأيته حبس ابتسامته وأخفى سروره وأزال فرحته وكأنه          
كان آلة تعمل وتُوَجَّهُ بالريموت كنترول     إذا ضغظت على زر قلب تتماثل لكل  الأوامر وإذا ضغطت على زر عقل   توقفت عن العمل.
 
  إنه بعد حبسه للابتسامة=الصادقة= ابتسم مرة ثانية    لكن بسخرية وقال: 
متى تخرجتي، في السبعينات؟!       
 لعلمك نحن في عام 2006. اُنظري، لقد ضيعت سنوات عمرك في الدراسة          
فكانت كلها هباء منثورا ومحال  أن تكسبي بها أي عمل يذكر. فهذا الزمن زمن التفكير بالقلب أولا وبعدهاإن  شئتِ يأتي العقل والواقع.   
وليس العكس لأن في شهادتك     
أفكار قديمة بالية لا تناسب متطلبات  هذا الزمن !!    
وفي الشهادة الأولى تقدم وازدهار      
و التي بحوزتك يمكنك تقديمها           
لجدتك هدية فلن تنسى منك ذلك لأنها بمحتواها عظيمة  وثرية بالنسبة إليها            
وأنتِ حاولي جاهدة في أقرب وقت ممكن أن  تُسجلي في مدرسة محو أمية التفكير بالقلب واحصلي على  شهادة و بتفوق        
 وفي وقت وجيز وبلا كلل أو ملل.  وعندها سأمنحك أعلى الرتب في شركتي وبراتب مناسب ومغرٍ أيضا     
فطال صمتي ولم أنطق بأية كلمة حتى  انتهى من كلامه.      
فقلت له عذراً! يبدو أني أخطأت بالعنوان          
ثم طأطأت رأسي وعدت إلى البيت  لكنني لم أترك الغضب أوالندم يأخذان       
حيزا من ردة فعلي بل حافظت على هدوئي المعهود        
 واحتفظت بتلك الشهادة التي هي جزء مني وقلت في نفسي:   سأنتظر، وسأصبر فربما يعيدالتاريخ نفسه.  عندها لن أعود دون عمل وسأشتغل وفي أعلى المناصب أيضا
....  وسنرى من سيضحك  أخيرا؟؟!!       
فالأساس السليم في التفكير ونوعيته هو من يتغلب على  تلك الأفكار السطحية           
التي لاقيمة لها إلاعند ذوي العقول الجاهلة ...          
فالتفكير بالعقل دائما يقود صاحبه  ويوصله للجانب المتطور المزدهر          
 وكذلك يكشف له التصنع والخداع وزيف  بعض المشاعر والأحاسيس والوعود الوهمية   و يجعلها حذرة لأي طارئ صادف الفؤاد...    
...      
ولكن هذا لايعني ان جانب القلب يلغى           (فمن الواجب أن نمنح للقلب حيزا من حقه الشعوري) ...  
      ولكن هذه المساحة تغلف الجانب            
العقلي وتثريه وتجعله نابضا بالحياة ....            
في الاخير أشكرك غاليتي كوين على كل ماقدمته لي من  اقتراحات وتصاميم  وأفكار مميزة...     
   
أحبـــــــ في الله ــــــــكِ  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق