الاثنين، 28 ديسمبر 2009

O?°'¨ (في طريق عودتي إلى المنزل) ¨'°?O


 O?°'¨ (في طريق عودتي إلى المنزل) ¨'°?O 
°l||l°°l||l°°l||l°°l||l°
°l||l°°l||l°°l||l°°l||l°
°l||l°°l||l°°l||l°°l||l°


ذات يوم كنت عائدة إلى البيت وقد اخترت طريقا مختصرا للوصول بسرعة إليه.

كانت تلك الطريق محفوفة بالمخاطر ويهابها الكل.

ولا  يمر منها احد سوى من يملك الشجاعة الكافية..

ورغم أني أخاف بشدة إلا أنني كنت ملزمة بالعودة إلى البيت قبل حلول الليل.


فسرت بخطوات مسرعة ولم أكن أفكر بالمخاطر التي 

ربما ستواجهني بل كنت أفكر فقط بإيجاد مبرر لتأخري

عن الرجوع إلى المنزل في الوقت المعهود.


وبينما كنت أشق طريقي وأنا أفكر بالمبرر المقنع، لمحت شخصا جالسا على جذع 

شجرة.

كانت حالته على ما

اذكر مهموما وباله مشغولا.. فبدأت أقرا آيات من القران الكريم كوني ظننته ليس من 

الإنس لكن إحساسي


كان يقول إنه ليس كذلك ولم يوحي إلي من يكون؟

كنت أحاول المرور بسرعة دون أن يلمحني لكنني عندما فته بخطوات سمعت نحيبه 

فقلت مع نفسي..


ربما يحتاج إلى مساعدة فلم لا أساعده؟؟؟؟؟؟

واقتربت منه بخطوات حذرة وحاولت سؤاله وكانت ركبتاي ترتعشان ولم أكن أظهر 
خوفي منه 

فسألته قائلة..

من  أنت؟؟ 



فنظر إلي وطأطأ رأسه وبدا يبكي .فقلت مع نفسي...ياالهي انه ورغم حجمه الكبير والغريب يبكي

كطفل صغير تاه عن أمه ؟؟؟؟

ماذا أقول أنا؟؟؟؟

فقال لي...إنني  اختبأ هنا منذ فترة طويلة

فقلت له...وممن  تختبئ؟؟؟

فقال...اختبئ من جميع  البشر

اختبأ من  الكل ..

لكنك أنت أول من رأيتني منهم مباشرة دون أي جدار

فقلت له...لم أفهم أي شيء مما قد حكيت

ماذا تقصد بجدار؟؟؟؟؟

فقال لي... بما أنه ليس لديك أي مخرج من هذا المكان فسأحك لكي القصة كلها.

ففزعت لكنني تمالكت نفسي .

فقال...لقد سميتموني إرهابا

ما إن أنهى الكلمة حتى كنت قد أوشكت على الذوبان من شدة الخوف من سماع هدا الإسم

وقال وهو يكمل قصته .... لقد جئت من مكان مجهول ،

من مصدر يلفه بعض الغموض من عالم غير معهود.

تربيت وكبرت وحيدا وكان لابد لي من عمل في  دنياكم هاته فلم أجد عملا

أفضل من التخريب والدمار

لأنه يريحني نفسيا..

فجلست ذات يوم أفكر في شغل ينسيني الملل كما تسمونه انتم البشر.

فلم أجد أية وسيلة فيها إصلاح ..

وبعد تفكير طويل وجدت أن الخراب هو من سيناسبني كإرهاب

فسألته مستغربة ...بما انك مجهول لدينا ولم يسبق لأحد أن رآك فكيف ترسل الأوامر
إلى شبابنا كي يقوموا بتلك الأفعال؟؟؟؟

فقال...إنني أرسل إليهم خطابات عبر الأفكار السلبية عن سوء حال مجتمعهم فتسري إلى نفوسهم فتجعلها

ترى كل شيء سلبيا وأنه لن يصلح إلا بعد أن يحصل خراب بمكان ما..فأنا لم التق بهم يوما كنت أرسل لهم

إشارات وكنت أنومهم مغناطيسيا من بعيد وأوسخ عقولهم ليقوموا بتلك الأفعال..

فقلت له...من  أين  أتيت وما  مصدرك  وبلدك؟؟؟؟؟؟

فقال لي....أنا مجهول لا اعرف مصدر أو بلدي

فقلت له...ولماذا يقولون انك جئت من دين الإسلام؟؟ وانه أغلب أتباعك من المسلمين؟؟

فقال وهو يضحك تارة وتارة أخرى يبكي....إنني جئت إلى عالم البشر وحيدا دون أي نسب ومن المعروف

لديكم أن أي فرد ينتمي إلى أسرة.. وبما أنني يتيم وحيد لم أجد أفضل من دينكم لأختبئ خلفه..فقد وجدته دينا خيرا يهدي

جميع الناس ولا يفرق بين غني وفقير..ووجدته دين طمأنينة وأمان فقررت أن أوهمكم أنني منه

فيصيب الخوف كل من يفكر في اعتناق دينكم.

فسألته... ولماذا اخترت  المغرب لتدمره.

فقال... لقد  اشتهرتم بطيبتكم الفريدة من  نوعها وبكرمكم وبحسن الضيافة لذلك استقررت  هنا فانا  لا  أريد أن

يزوركم المزيد من السائحين أريد أن يفقدوا الثقة بكم. . أريد الآن أن يعرف البشر أنني أوجد هنا في  هذه

الفترة لكي تتراجع أسفارهم نحو المغرب..

فصرخت بشدة فقد غضبت من كلامه

وقلت  له...لا تؤذي بلدي


إلا  موطني  المغرب


لن اسمح لك بذلك


ارحل عنا

ارحل عن هذا  الوطن

ارحل عن بلدان العرب

ارحل عن العام بأسره

فضحك بصوت هز الجبال

وقال...تصدينني ؟؟هاهاها.

انك انت أيتها الشجاعة من ستساعدينني في عملي ..ستساعدينني في انتشار

 الخراب..

سألوث  عقلك ..
ستكونين  مساعدتي  الأولى ..

ستبقين معي كيلا أحس بالوحدة.

فقلت له... لا يمكن

مستحيل أن أخون البشر

يستحيل أن أشارك في خراب بلدي

وأنا التي كنت دوما أسعى للمشاركة في بنائه

فأمسك بي وقيدني بالحبال والسلاسل وأخذ المتفجرات وكاد يفجرني .

وكنت أردد بصوت عال... لن تفلح

لن أكونـ سببا لتدمير

 بلدي

إن كانت نتيجة تفجيرك لي رحيلك عن موطني

فشرف لي أن أموت دفاعا عن وطني
وطردا للإرهاب ..

فنهضت من نومي والدموع والعرق يتصببان على وجهي ليتضح لي في

الأخير أنني كنت أحلم...وأنه لم يكن سوى كابوس مزعج...









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق